هي فعل معرفي يقوم على تفكيك رموز معروفة للقارئ، وهذه الرموز هي الحروف على اختلاف اللغات، للوصول إلى معنى الكلمات الّتي تكوّن الجمل لتعطي معناً كاملاً للنص المقروء، وهي وسيلة من أهمّ وسائل التواصل والفهم؛ حيث إنّنا عرفنا معظم التاريخ ممّا قرأناه،.
للغّة قواعد وقوانين يجب أن يتعلّمها المرء قبل أن يفكّر بالقراءة، وذلك ليفهم الرموز المترابطة، فيحفظ الرموز وتخزّن في الدماغ، ويتعلّم القواعد الأساسيّة.
القراءة على اختلافها هي مصدر الثقافات، ألم يبدأ القرآن الكريم بفعل الأمر ﴿اقرأ﴾؛ فكلّ ما تقرأه سيضيف لك معرفةً جديدة، فأنت لا يمكن أن تتحدّث عن رغبتك بصقل شخصيتك وتثقيف نفسك دون أن تفكّر بالقراءة أولاً، فكل ما تقرأه لا بدّ سيجد مكاناً في ذاكرتك ووجدانك وأفعالك وسكناتك حتى، لذلك تفكّر فيما تختار قراءته دائماً، واستشر التربويين ومن تثق بثقافتهم فيما تقرأ، بل وفيما يقرأ الأطفال؛ فالقراءة ليست حكراً على نوع اجتماعي أو عمر أو إقليم أو ثقافة.
القراءة فعل يناسب الجميع؛ حيث إنّ الجميع قادرون على القراءة، اقرأ لترتقي بنفسك وبالتالي بمجتمعك، فمجتمع يقرأ أفراده يرتقي على مجتمع أفراده لا يقرؤون، والقراءة لا ترتبط بالضرورة بالمثقّفين؛ فالطبيب لا بدّ أن يقرأ ليعرف آخر المستجدات في علمه، والأستاذ الجامعي لا بدّ أن يقرأ ليكون أهلاً بوظيفته؛ فالقراءة وسيلة تثقيف ذاتي، ليست مرتبطة بدرجةٍ جامعيّة أو بتحصيل مدرسي، القراءة أسلوب حياة، لكن يجب أن تكون راضياً عن هذا الأسلوب؛ فالقراءة بلا شغف القراءة أو على الأقل رغبة المعرفة لن تؤتي ثمارها المرجوّة.
وفي النهاية نشير إلى أنّه لنحصل على جيل متقدّم معرفيّاً علينا أن نعلّمه القراءة منذ الطفولة، وعلينا تعليمه أنّ القراءة هي المُتنفّس الأوّل للتخلّص من الضغوط الحياتية، وللحصول على المعرفة بأرخص وأسهل الطرق.
المقالات المتعلقة بأهمية القراءة في الحصول على المعرفة